وقال د. الهمص إن “الوباء سيأخذ بعض الوقت قبل أن تتمكن البشرية من السيطرة عليه وذلك في ظل غياب علاج مضاد له أو لقاح واقي منه، و بين أن المرض فرض تغييرات جذرية في نمط حياتنا اليومي و طريقة تأدية عملنا و تعاملاتنا الاجتماعية.
وفي المحاضرة الثانية تحدث استشاري أمراض الصدر والعناية الفائقة واختصاص زراعة رئتين من فرنسا أ.د.عبد المنعم حميد عن الأعراض السريرية للمرض والتي تشبه الالتهاب الرئوي الفيروسي من الحمى والسعال وضيق التنفس وترتبط شدته بالشيخوخة ووجود حالات مرضية مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي.
و تطرق استشاري في الأشعة التخصصية في إيطاليا الدكتور رائد المجدلاوي في المحاضرة الثالثة عن معاينته المباشرة للأوضاع الصحية الصعبة في المستشفيات الإيطالية وخاصة في مدينة بريشا حيث يعمل هناك وبين أنه في ظل تكدس الإصابات والوفيات تحولت أقسام المستشفيات المختلفة لقسم واحد فقط معني بعلاج المرض.
كما وتحدث في الجزء الثاني من محاضرته حول دور التصوير المقطعي للصدر “CT SCAN” في التشخيص وتقدير مراحل تطور الالتهاب الرئوي الحاد مستعرضا صورا مقطعية للعديد من الحالات الحرجة.
وحول التشخيص المخبري وسبل الوقاية من المرض، بين اختصاصي الأمراض الباطنية والقلب من ألمانيا الدكتور منذر رجب أن الفحص الأفضل لتشخيص المرض هو فحص ال PCR والذي تبلغ نسبة صحته 95% وهو الفحص المعتمد من منظمة الصحة العالمية، وركز على ضرورة الالتزام بإرشادات وزارات الصحة في جميع الدول و أن الالتزام في المنازل واتباع سبل الوقاية هو العلاج الفعال لإيقاف تفشي هذا الوباء.
وفي نهاية الندوة أضاف المتحدثون أن هناك دراسات تجري في عدة دول على أدوية استخدمت سابقاً لمعالجة إصابات فيروسية معروفة و أمراض طفيليه مثل أدوية الملاريا ويأمل أن تصل هذه الأبحاث إلى علاج فعال في القريب العاجل.
بدوره قال مسؤول اللجان العلمية والأكاديمية في التجمع الدكتور فؤاد يعقوب أن “الندوة تأتي في سياق العديد من الأنشطة التي تقيمها لجنة التوعية الخاصة بمرض كورونا في التجمع حيث سبق أن أصدرت اللجنة منشورات توعوية حول المرض وعقدت العديد من المقابلات والندوات الإعلامية”.
من جانبه أعرب رئيس تجمع الأطباء الفلسطينين في أوروبا الدكتور رياض مشارقة عن سعادته بعقد هذه الندوة والتى تعكس المستوى العلمي المتميز الذي يتمتع به أعضاء التجمع وأضاف أن المتابعة الكثيفة لفعاليات الندوة والمشاهدات بلغت أكثر من 150 ألف مشاهدة بحسب المشرفين على البث و أن التجمع تلقى الكثير من الإشادة بالقيمة العلمية لهذه الندوة وسوف يكون هناك اعادة لها على قناة الجزيرة مباشر خلال أيّام، وأضاف أن التجمع يضع على سلم أولوياته البرامج والندوات العلمية.
وتقدم د.مشارقة بالشكر الجزيل لكل من شارك وساهم في الأعداد لهذه الندوة وكذلك الجهات الإعلامية التي ساهمت في نقلها.